كان الأمل العربى منذ البداية أن تجمع الثقافة و الفن ما فرقته السياسة حيث جاء إنشاء الإتحاد العام للفنانين العرب ليكون اللقاء الحى على أرض الواقع و يلتقى فيه المبدعون العرب فى عمل يحمل الهم المشترك لكى يتحقق بذلك شعار الإتحاد “ الفن فى خدمة العروبة و الإنسانية ” .
فكانت تلك المسرحية هى التوجه الحقيقى كعمل قومى جمع تحت مظلته فنانى 10 دول عربية تنفيذاً لقانون الإتحاد و تحقيقاً لأهدافه ، و أحدث هذا العمل ضجة عربية و عالمية عند عرضه على خشبة المسرح القومى المصرى فى يوليو 1988 ، و فى هذة الأثناء قدمت سفارة إسرائيل بالقاهرة إحتجاجاً ضد المسرحية إلا أن السلطات المصرية رفضت هذا الإحتجاج و إعتبرته تدخلاً فى حرية الفنان فى التعبير و لم يكف الكيان عن مجرد الإحتجاج بل شنت صحافتة حملة على المسرحية و مؤلفها آن ذاك الكاتب / يسرى الجندى و بطلها الفنان المصرى / محمود يس .
و حين تنشر مثل هذا الخبر كبرى صحف العدو الإسرائيلى ” jerusalem post magazine ” فليس له معنى إلا أن رسالة ” واقدساة ” قد وصلت إلى إسرائيل وأن المغزى من تقديمها قد حقق أولى خطواتة .